بقلم الشاعر السوري محمد سعيد العتيق
وَ غَنَّى الشَّهيدُ الشَّاعرُ :
______________
مخرتُ الفُلكَ فــي جنحيَّ ليلًا
فغيَّبني الظَّلامُ وَ ما غرقتُ
*****
وَ حينَ الفجرِ شَاكَسَني شِرَاعي
تُصارعُني الرِّيَاحُ وَ مَا انْحنيتُ
*****
يدَايَ البيضُ معراجُ الأمَاني
ونبضُ الرُّوحِ قنديلٌ وَ زَيتُ
*****
وَ لمَّا شقَّ مائِيَ صَدرَ صخرٍ
ركبتُ الملحَ وَ الأمواجُ يختُ
*****
فَرافقني صُراخُ المَاءِ لحنًا
عزفتُ مجذِّفًا و العزفُ صمتُ
*****
رسمتُ الكونَ ، هندَمَهُ خيالي
فَبوحُ قَصَائِدي في اللَّونِ نحتُ
*****
غَدي تِيْهُ المهَامةِ كيفَ أنْجُو
منَ الأيَّامِ وَ الأصداءُ ، صَوتُ
*****
كمَا الزَّيتونِ يَعصُرُني جُنُوني
وَ يَشرَبُني لَدَى الأَحلامِ نَبْتُ
******
فَأُزهرُ فــي فَيافــيْ الأرضِ شِعرًا
لهُ في النَّاسِ مِيْزَاتٌ وَ سَمْتُ
*****
عتيقُ الشِّعرِ يُبحرُ فـِـي عُيونِي
وَ يَسْرِي فـِي دمَائِي مذْ خُلقْتُ
******
أنَا السَّكرانُ منْ عبقِ القََوافـِـي
غَفوتُ على شَذَاهُ وَ مَا صَحْوتُ