وجع اللَّيل..فهل اغتصبها التاريخ ؟!
بقلم ابراهيم مرعي
وللَّيل حكاية الم ووسادة
سل عنها الغائب..وسلِ المشتاق.
وسل قلبي عن مرارة الفراق !
وأنين شوقي تعزفه قيثارة الشرود!
آهٍ حبيبتي..
كم انتظرتكِ على موانئِ الأمل.
رست كلّ السفنِ،إلاَّ سفينتكِ
وانتظرتكِ طويلا.
حتى ضجرَ حنكي من راحة يدي
واستيقظَ العندليبُ،واستيقظت فيروز.
ورحتُ لبرهةٍ أقلبُ أوراقي؛
وأمحو الحبر بدموعي.
وأبكي..وأبكي..
حتى ذابت أهدابي!
وأسألُ نفسي:
هل حلَّت بي لعنة قيس؟
هل ماتت حبيبتي كبلقيس؟
وهل اغتصبها التاريخ؟
…وبدأت تعاسة الايام؟!
عودي..
فقد ملّ انتظاري من الانتظار!
عودي في اول مركب يرسو في ميناء قلبي.
وفي اول قطرة مطر في فصل الشتاء
عودي مع البرق ، مع الرعد ،مع الماء
فقد تعبت من ارق المساء وبعثرات فؤادي.
فقط عودي
لالملم آمالي ، واحضن وسادتي واغفو.
ولليل حكاية الم ووسادة.