الأحد , فبراير 23 2025
الرئيسية / جامعيون ومواهب / القدس حرة…وسيحين الجلاء!

القدس حرة…وسيحين الجلاء!

بقلم الجامعية مريم علي الدين

ما لي أقفُ في باحةٍ عجفاءْ؟!
أنظرُ إليها هذيلةً عليلةً ثكلاءْ
حجارُها الملونةُ داكنةٌ سوداءْ
كأنها تنعى السلامَ بعباءةِ الرثاءْ
تتنفّسُ… ومدنّسٌ ذاك الهواءْ
ِجباهها قاتمةٌ حمراءْ
متعطشةٌ الى الذنب، وسفكِ الدماءْ
وتتناثرُ ملائكتُها من الفجرِ للمساءْ

أنظرُ إليها وأحشاؤها أشلاءْ
مرمية كأنّها العزُّ في العراءْ
ترحّمَتْ على ثورةِ الشهداءْ
تصرخُ بحرقةِ الصمتِ نداءْ
بيوتُ القدسُ ترمي الهجاءْ
عتِبةً على عتَباتها قد خانها الوفاءْ
مالي أنظرُ إليها تحترق بعرقِ جبينِها؟
لا تلومُ سوى من قدّم لها الولاءْ

انظر إليها تمسحُ دموعَ الأمهاتِ بالرّمادْ
وتتدلّى أحجارُها من أعالي السماءْ
تدعو على كُلِّ من سبّب العَداءْ
وكيف تنسى شهقةَ أطفالٍ أبرياءْ؟!
ونَفَسٌ متقطّعٌ مقيّدٌ بالهَباءْ
بمنْ تحتمي فقد كَلَّ الأتقياءْ؟
الروحُ و الريحانُ تناجي العلياءْ
تنتظر الفرجَ فالعجلَ العجلَ يالمنتظرْ
فقد نامتْ نجومُ الليلِ تحت الكساءْ
مات الحِمى وتسمّمَتْ القدسُ بالرياءْ
وكُلّ الوعودِ بتحريرِ بيوتها ما هي الاّ عواءْ
والشهيد صَدَقَ و المقاومةُ تنتظرُ في البيداءْ
ووعدُ اللّه حق ، والقدسُ حرة، و سيحين الجلاءْ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.