الهبوط على ضريح الضحك !
“””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
بقلم الشاعر المقاوم المحرر حسن مرتضى
ذاتَ ليلٍ باردٍ :
فاجأ الغيم أقمارَنا —
فاجأتنا ثلوج المواتْ :
( رُفاتٌ — طيورٌ — طائراتْ ) !
غادَرَتْنا على جانح العتم أحلامنا
واستراحت إلى جمرة الذكريات:(★).
★ — : ناضجٌ
دفؤكِ الآن يا جمرة الفجر :::
كوني سلاماً على أجمل الصافنات …
★ — : ما الذي حلّ في نومكم
يوم كان الرحيل ؟!..
…
★ — : نذكر الآن
ما يشبه الضحك بين الطلول ……
★ — : هل ضحكتم ؟!..
— : غَدَونا عطاشاً لشمس الجليل …
إلى قاع بئرٍ عميقٍ نزلنا …..
رأينا شروشَ النخيل …..
كميناً لطير اليباب نصَبنا …..
رأتنا عيون الغراب …
من القاع ثغراً حفَرنا ..
فكان السبيل :
شربنا من الثغر عين السراب —
هبطنا جموراً على ناطحات السحاب…
★ — : هل رأيتم جميلاً ؟! …….
أم سمعتم طروباً ؟!…..
— : رأينا ضحوكاً
يُلَمِّعُ وجه البلاط
بطول اللسان الطويل !
****************************************************************
كتبت القصيدة في شهر كانون العام 1990..وفيها تحققت النبوءة بعد احد عشر عاما
الديوان صيفية الغفران تاريخ صدوره ١٩٩٧