بقلم الأستاذة ضياء عبيد
طيفي…يدوس بساط قلبك!
وطيفي في رؤياك حنين خجول
يدوس بساط قلبك حبا أزلا
وحين رأى عيني تعبران جسر فؤادك
انحنى خجلا يترقب عشقي المخلد…
وبت مع كل ناحلة شعر أنزف
فتيل الهوى من هواك المؤصد…
وشمس الملوك في هروبي قد هيأت…
غيد شعاعها تطوق الجبال المبعد…
ولما رأتني أقبل الجسر شغفا، انهالت
علي بالسلاسل تحرق الأخضر…
فقلت لها:
حبذا امرؤ عشق نار الصبابة…
فسواد عينيها كفيل بموتي المفتدى….
خذيني واحرقيني بشعاعك كما شئت
لن أرحل عن جسر عرف الرغيف المقتدى….
وقادتني إلى محكمة الحب والخدود دامعة
تنزف من ورودها…اسمك المختال المفرد…
فاعترفت بشجون الروح… بك يحيا الفؤاد…
كلما نضبت ينابيع حبك زادتني أناقة…
وكيف أنجو من روض أشعل لهيب الصدور…
فخبرها رحيق شفتيها وقلبها هو المبتدا…
وإن لم يكن لوصال الشوق صدق الحروف،
مات احساس الشعر وبقي زخارف مفلدا…
وعندما سال حبر فؤادي بحبك هائما
حكمت علي المحكمة بالسجن المؤبد…
رضيت بالسجن مظلوما أحب عطر هواك…
فما أجمل الإخلاص لحب حفظ قيمة المقتصد…