الأحد , فبراير 23 2025
الرئيسية / الأدب المنتفض / في قضايا مخيمات البؤس والشقاء

في قضايا مخيمات البؤس والشقاء

في قضايا مخيمات بؤس وشفاء

بقلم مروان ابراهيم

أخبار مخيمنا
لسبب ما
لا اجد فيها جديدا
عادية هي أكثر من اللازم
لكن فيها الكثير لمن يدخل المخيم
بعد غياب طويل أو قصير
أخبار المخيم عادية لي
وإن كثرت في صفحات الثرثرة المشاكل
وان تخطت حدودها الجدران والمزابل
وعادية أن تم إعاقة مرور الصبية والزهرات
من المداخل
فالجميع تقريبا يبحث عن مساحة يحتلها
ويقيم عليها سلطانه الجائر
لذا ما عاد للمخيم من مداخل
والشوارع حبلى بالسيارات المتقاعدة
والمتهالكة
وفي كل متر من شارعنا ماسورة تزوجت الاسفلت وأنجبت عدة قساطل
أما القهاوي فهي سلطانة الملذات ومراتع الحارات
وفيها تصاغ وتنطلق منها المشاكل
وتكرمت الاركيلة في مجتمعنا
واحتلت الصدارة في الأمسيات
والرحلات
وحتى في غرف النوم أشعلت المجامر
لا جديد في أخبارنا غير أننا
إن اتحدنا لحل مشكلة ما
اخترعنا لحلها الاف المشاكل
رحم الله ذاك الزمن
الذي كان فيه رجل كبير ان تكلم
نفذت كلمته كقانون عادل
ما عاد عندنا من قانون
والسيد الحاكم في شارعنا غلام جاهل
أيها السائل أن بيوتنا قد عمرت
وتزينت وتطيبت
لكن نفوسنا تدهورت وانكمشت وتحجرت
وأصبح العقل في تصنيف حالنا حائر
أيها السائل….
لا تقلق علينا
فإن كل ما ذكرت لك من أخبار
هي اقل من عادية عندنا
وهي أهون المشاكل
إن حياتنا اعتادت الضوضاء واطلاق الرصاص في الاعراس
وحتى ضرب السكاكين والقنابل
هذه يوميات المخيمات الفلسطينية
في الشتات
ويتهموننا بأننا نسعى للتوطين
وحياتنا أشبه في واقعنا
بالسجون والمعتقلات
وهيهات منا من ينجوا
أو يسافر
مروان ابراهيم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.