بقلم شاعر فلسطين الخطيب حسين
اوَيُعقَلُ حبَّكَ ارفضهُ
ام باباً دونَكَ أُوْصِدُهُ
قد ضلَّ العقلُ وما رَشَدَا
مَنْذا مِنْ دُونِكَ يُرشِدُهُ
وشبابٌ ولىّ وانطفأتْ
اشواقٌ كانت توقِدهُ
وهيامٌ ودَّعَ مرتحلاً
وغرامٌ هُدِّمَ مَعبدُهُ
مابال جمالكَ يُوقِظُهُ
وبهاءُ سناكَ يُوَلِّدُهُ
يا مُهجةَ قلبي يا ارقاً
في سَحَرِ الليلِ أُكابدهُ
معذرةً يا قمراً جنحتْ
احلامٌ فيه تُهَدهِدُهُ
تُلْقِمُهُ الحبَّ على عجلٍ
بصحاري الوهم تُشَرِّدُه
ما غَرَّكَ بكُهَيلٍ بَرِمٍ
وَنُهَيرٍ صَوَّحَ مَورِدُهُ
قد جئتَ حبيباً ازعجهُ
شيبٌ في الرأس يُعَقِّدُهُ
وشبابٌ ولّى مُندَحراً
وسفيرُ الموت يُراودُه
كم كان حريصاً يا قمراً
بجميلِ غرامك تُسْعِدُهُ
لكنَّ العمرَ ويا أسفي
أيدي الأيامِ تُبَدِّدُهُ
.