الأحد , فبراير 23 2025
الرئيسية / جامعيون ومواهب / أمي الحورية…

أمي الحورية…

أمي الحورية…

بقلم الجامعية زهراء مسلماني

أمي و فنجان قهوة
تدخنين بصمت يا أمي
صامتة أنت في رحم هذا الصباح !
تلامسين الندى بأناملك الذهبية
ترتجف يداك من التدخين يا امرأة
لم لا تتوقفين ؟!
تزيديني تعلقا،عشقا، شغفا
كلما رأيتك في هذه اللوحة الصامتة
لا أعرف جوابا لصمتك سؤالا ولا جوابا
أأنت حائرة في شأن سن الأربعين
أم أنك وقعت أسيرة لتأثير رائحة قهوتك؟!
حبيبة قلبي،حبيبة عمري
لم الحزن في عينيك؟
مقدورك أن تبقي وفنجانك سويا وأبدا
حبيبتي ،يا معشوقتي
يا من يقطع لون عينيك الأزرق
أنسجتي بخنجر الحزن
فيمتد وجعي من لبنان الى الصين
كما تمتد الاراضي و السهول و الوديان
تصرخ التنهدات بداخلي لأنك شاردة
أستوحي قصيدتي لك من كلمات مبعثرة
يدهشني طهرك يا حواء

امي…
يحتضن الفردوس تحت قدميها
تظهر الشمس في وجنتيها
يأخذني جمالها لحدود الشمس
يشتتني،يمحوني
يكتبني،يغزلني
يرميني ،يعصر كلماتي
أدخل في عالم الروعة و الجمال
عالم الزخرفة و الخيال
وأعود ،أعود الى حيث لا مفر من الجمال
أرجع ،فما أجمل الرجوع لطهرك!
ما أجمل الرجوع الى بياض اللؤلؤ!
الى سماوية العينين،مقدسة القدمين
وأعود فتنتهي القصيدة
أعود لتنتهي قهوتك و يبقى فنجانك وحيدا
أعود لأقبل يدك و ألامسك يا فريدة
وأرمي سلامي عليك يا جورية
تختصر بجمالها
الكون و الزمان
والحنان و الفضيلة !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.