السبت , أبريل 19 2025
الرئيسية / الأدب المنتفض / حين يحرق الصهاينة الإنسانية ويتجبرون على الله!

حين يحرق الصهاينة الإنسانية ويتجبرون على الله!

بقلم د أنور الموسى

حين يحرق الصهاينة الإنسانية ويتجبرون على الله!

لم يكن مشهد حرق الصحفي بغزة أحمد منصور حيا وهو بخيمته عاديا أو مستغربا أو مفاجئا، فقد سبقته مشاهد أكثر قساوة في إعدام مسعفي الهلال الأحمر الفلسطيني ودفنهم، ناهيك بتدمير المستشفيات وذبح من فيها واستهداف أماكن النزوح وأطفالها ونسائها بصواريخ تزحزح الجبال، ورمي الأطنان المتفجرة على المدنيين والتلذذ يتطاير أجسادهم التي تحرق في السماء.
ما من تفسير للسلوك السادي الصهيوني المدعوم بترسانة عسكرية أمريكية سوى أنه تجاوز الخط الأحمر للإجرام والتنكيل والبطش والتعذيب. وما من أوصاف تليق بهؤلاء المجرمين وداعميهم سوى الجنون والتجبر والتعالي حتى على الذات الإلهية.
لقد تمادى الصهاينة على مدى العام والنصف في كل طرائق الإجرام وتعمدوا التفنن بقتل الذات البشرية من دون رادع، مستحضرين بإجرامهم تاريخا اسود من الطعن بالانبياء والرسل.. متجرئين على عظمة الله في تعذيب الكافرين، وكأنهم يقولون له انت ستعذبنا ولكننا سنسبقك في إحراق عبادك المظلومين في الأرض!
والغريب أن العالم الذي يدعي التحضر والتمسك بحق الإنسان، يصمت رسميا عن ردع هؤلاء السفاحين، متعاميا عن أن هذا الفكر الإجرامي الصهيوني هو خطر بالأساس عليه وعلى كل العالم.
ويلاحظ أن مظاهر الإجرام لم تعد تحتمل بشريا، فبتنا نسمع بين الفينة والأخرى من يقول: لم اعد استطيع رؤية مشاهد القتل المروع..
خلاصة القول إن النار التي تحرق أهل غزة المظلومين، لن تتوقف عند حدودها، بل ستصل نيرانها إلى كل العالم الصامت قبل أن ترتد إلى الصهاينة أنفسهم وداعميهم….