بقلم الشاعرة جنى أخضر
باقٍ حرفُكِ
باقٍ على أسماعِنا حرفُكِ الطّرِبُ
لحنَ أبجديّةٍ يشدو بهِ العربُ
نُصغِي ونسمعُ والشّوقُ يرافِقُنا
كما تشتاقُ للغيثِ السّماءُ والسُّحبُ
باقٍ حرفُكِ يروي الجِنانَ بلاغةً
ليُزهِرَ من رياضِها الشّعرُ والأدبُ
فيعبَقُ في نسيمِ هواها كلامٌ
مزاجهُ من تسنيمٍ حلوٌ وعذبُ
باقٍ حرفُكِ في قرآنِنا ذكرٌ
به يطمئنُّ الفؤادُ ويأنسُ القلبُ
هكذا سوّاكِ اللهُ للخلقِ معجزةً
فكيفَ ينسى من علَت بهِ الرُّتَبُ؟
كيفَ ينسى أنّكِ ولّدتِ ثورةً؟
وعن “قدسٍ” بكِ الشّعراءُ قد كتبوا
فكنتِ لغةَ المُقاومةِ منذُ زمنٍ
تحكي نصرًا وعزًّا بكِ الخُطَبُ
هذي لُغَتي لغةُ دينٍ وتاريخٍ
ولا بغيرها يليقُ أن تُسَطَّرَ الكتبُ
هذي لغتي عربيّةٌ أفخرُ بحرفها
وأفخرُ أنّي إلى مجدها أنتسبُ
جنى أخضر.