السبت , فبراير 22 2025
الرئيسية / الأدب المنتفض / كادر الجامعة اللبنانية بيوته مدمرة!

كادر الجامعة اللبنانية بيوته مدمرة!

كادر الجامعة اللبنانية بيوته مدمرة
يعاني عشرات من أساتذة الجامعة اللبنانية وموظفيها ومدربيها من ويلات حرب الإبادة التي شنتها القوات الصهيونية على لبنان، مستهدفة البشر والحجر والشجر وكل مقومات الحياة.

بعض الكادر استشهد أو جرح، وقسم كبير نزح في لبنان أو لجأ موقتا إلى الدول العربية قسرا.

ومع اتفاق وقف إطلاق النار وعودة غالبية الكادر إلى قراه ومنازله… بدأت تتكشف الكارثة أكثر فأكثر.
فقسم من منازل الأساتذة والموظفين والمدربين ولا سيما في الجنوب والبقاع وغيرهما، دمر كليا أو جزئيا أو بشكل شبه كلي. وهو ما قد يؤثر سلبا على الجامعة ككل، وكذلك شمل الخراب أثاث المنازل.

وإذا كانت هناك صعوبة في إحصاء كل الضرر ولا سيما أن القوات الصهيونية تمنع أهالي بعض قرى الجنوب من العودة وتفقد بيوتهم، إلا أن حجم الكارثة بدأ ينقشع.

فصحيح أن إدارة الجامعة طلبت أسماء المتضررين من أهل الجامعة، لكن ليس الهدف التعويض على المتضررين كما يتداول أهل الجامعة.
والواقع أن مساعدة المتضررين، خطوة ملحة الآن، إذ تحتاج هذه المبادرة الى دعم من القوى والجهات والوزارات الفاعلة، كما تحتاج إلى تعاضد أهل الجامعة أنفسهم.
ويتمنى المتضررون من رئاسة الجامعة أن تجد حلولا سريعة لهذه المعضلة، وهناك من يقترح عقد اجتماعات أو لقاءات عاجلة لتوفير الدعم المادي، وإشراك صندوق تعاضد الجامعة اللبنانية في الحل.
في المحصلة، القضية إنسانية بامتياز، ولا سيما في ظل الأزمة المالية التي يعيشها الأساتذة والموظفون أساسا، فضلا عن أن المسح الرسمي قد يتأخر، في وقت يحتاج الأساتذة المتضررة بيوتهم إلى حل عاجل. وهنا يعولون على رئاسة الجامعة لتقدم الحلول الملائمة،كما يطالبون رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية بالتحرك العاجل.

بقلم أ.د. أنور الموسى