السبت , فبراير 22 2025
الرئيسية / الأدب المنتفض / سيكولوجية الحرب النفسية في زمن الحرب والهدنة ووقف إطلاق النار*

سيكولوجية الحرب النفسية في زمن الحرب والهدنة ووقف إطلاق النار*

كتبت د. رلى فرحات:

*سيكولوجية الحرب النفسية في زمن الحرب والهدنة ووقف إطلاق النار*

الحرب النفسية ليست مجرد وسيلة دعائية، بل تُعتبر أداة إستراتيجية تُستخدم للتأثير على الحالة النفسية للأفراد والجماعات، ولديها أهداف إستراتيجية طويلة الأمد حتى في أوقات السلم (النسبي) . تتغير أهدافها وأساليبها حسب المرحلة، سواء في زمن الحرب أو خلال الهدنة ووقف إطلاق النار.

أثناء الحرب، تركز الحرب النفسية على إضعاف المعنويات من خلال بث الخوف، الإشاعات، والتشكيك في القيادة. وهي تستخدم الدعاية والإعلام خاصة اليوم عبر مواقع التواصل الإجتماعي التي يرتداها الكبار والصغار، لخلق حالة من الفوضى النفسية وتعزيز الإحساس بالخوف والقلق والتوتر وإثارة مشاعر التشكيك والإحباط.
أما في زمن الهدنة ووقف إطلاق النار، فتُصبح الحرب النفسية أكثر تركيزًا على المفاوضات والتأثير على الرأي العام الداخلي والخارجي لإلغاء مشاعر الفرح والنصر ولتبديد مظاهر السعادة بالتحقيق المنجز.
ناهيك عن أنها تُستخدم لتكريس الإنقسامات بين أبناء الوطن الواحد لضرب ما يُسمى بالعيش المشترك من خلال نشر الإشاعات أو تعزيز الخلافات حول شروط إنهاء الحرب (لن أقول سلاما، فلا يوجد سلام مع العدو الصهيوني) والنتائج التي حققها الطرف المنتصر ليس بين الفرقاء المختلفين بالرأي فقط، بل بين أفراد البيئة الواحدة ليحل جوا من التمىرد خاصة بعد العودة إلى القرى والمناطق ومشاهدة حجم الدمار والخراب، بهدف زعزعة الإستقرار التفسي للحفاظ على الهيمنة والسيطرة (الحرب الباردة)

رُلى فرحات