. الى القائد فؤاد شكر ( محسن )
شعر الأستاذ مصطفى سبيتي
يا قاهرَ الموت ، قُمْ فالموت مرتبكٌ
إذا ذُكرتََ اعتراه الذعرُ وارتعدا
ودارِ يا ( محسنُ ) الجرحَ العميق ففي
عمق الجراحِ صدى خفْقِ الحياة بدا
في وعْر دربك أفواجُ الإبى اندفقتْ
مِنْ نزفِ جرحك معنى للهدى وُلدا
كمْ ميتٍ في جفون المجد عاش وكمْْ
حيٍ تكفن بالنسيان والتحدا
يموت قومٌ ويبقى حلمهم يقِظاً
يزهو ويخفق في أرواحهمْ أبدا
أيقنتَ أن رميم القبر يُورق في
دنيا الخلود إذا أفنى الردى جسدا
آمنتَ أن شهيداً لا يموت وإنْ
في القبر أُخفي في ومْض النجوم بدا
دِماك رًوْنقتِ الأثلام فاتشحتْ
بالورد ترشَح من عين الربيع ندا
إعجبْ بمستشهدٍ باهى الزمان به
وصار في ليلنا الداجي منارَ هًدى
مًن يُلبسً الموتَ ثوبَ الإنهزامِ ومَن
يُزهي الحياة ؟ إذا لم يفعلِ الشُهدا ؟