الفصول الأربعة**
**
بقلم الجامعية سعدى حمية
كان يا ما كان …
وما زال قلمي يكتب عنك يا لبنان
يا بلدا تحدث عنه شعراء الزمان
ووصفوا جمالك الرنان
وشموخ الأرز و جمال السنديان
و فصولك التي أغنتك بالألوان
ألوان البهجة و الأحزان
فصيفك كان كالطفل الذي يحبه كل إنسان
يملأ النفوس بالفرح و صفاء الأذهان
حتى جاء خريفك كئيبا يخبرنا بإعلان
مع سقوط أول ورقة شجر اشتعل الفرح كالنيران
وهبت عاصفة من القلق و الأحزان
معلنة قدوم الشتاء يحمل دموع النساء و الأيتام
وبدأت الحروب في العالم العربي ولبنان
و انتشر الظلم و قتل الإنسان لأخيه الإنسان
واصبح اليأس للبعض عنوانا
لكن الظلم نهايته في ذاك الزمان
عند قدوم الربيع الحق مع أول زهرة أقحوان
وتعود روائح الياسمين و الفل و الريحان
واضعة الظلم في طيات النسيان
و تعود الفصول ….
حاملة في جعبتها الطيبة و الخير و الحنان
فما أجملك يا فصول لبنان…