بقلم الأستاذة غدير عواضة
كوب من الشاي أحتسيه أنا و الأفكار ، عند العاشرة ليلًا مع قليلٍ من الأمطار .
جلستُنا عُنْوِنَت بِ” أيّ شُكْرٍ يوافيه ؟ ” .
هو الّذي اتّخذ التّعب من عينيهِ موطِنًا .
تُرى من هو ؟
ذاك البَطَلُ الباسِلُ الّذي حاوطته نوبات الحزن
في عامٍ أسود حادّ ، حرّك السّاكن وسار .
هذا الحَسَنُ خائفٌ علينا من الجائحة الّتي لفح ريحُها الكثير منّا ، وتلكَ، أبتْ أن تتركَهُ وشأنه حتّى زارته ونجله بكامل قواها ، ولكن كسر كلمَتَها وأكملَ وآلامه وشجاعته.قلبُه كاد يُؤْلَم من الشّوقِ إلى الجلوسِ برفقة عائلته ،
أمّا البرج الّذي يحمُلُهُ تاريخُ مولدِهِ ينتمي إلى لونٍ بالإنسانيّة يُعرَف .
كثيرٌ من التّحايا لعقلٍ أُثْقِلَ بالكفاح ،
لجهودٍ تُريدُ منك الآن قليلًا من الارتياح ،
ألفُ شُكرٍ لمعاليك الّتي لا يليقُ بها إلّا الاستثناء
ونُرَدّدُ الشُّكْرَ لجفونٍ غمرها الإعياء .