كان يا ما كان…
في قديم الزمان
كان هناك أب حنون..
قال لابنه وهو في فراش الموت: هذه الساعة كل ثروتي. ورثتها عن جد جد جدك… ملكها كبير اجدادنا منذ العصر الجاهلي..
قبل أن اورثك اياها سل الساعاتي المشهور عن ثمنها..ذهب الابن ثم عاد لأبيه، وقال لأبيه: ثمنها بالفي ليرة..كونها تالفة..وبالكاد قبل الساعاتي شراءها. ولولاك لما قبل.
ثم طلب منه ابوه ان يخمن سعرها في محل التنك والخردة… ذهب الابن ثم عاد، وقال : دفع الف ليرة.. بعد ان انظفها له، وشراء ادوات تنظيف!
قال الأب مندهشا : لا حول ولا قوة الا بالله.
اذهب إلى المتحف واعرض الساعة للبيع ، ذهب الابن ثم عاد، وقال لأبيه : أحضر المتحف خبيراً وقيّمها، وعرض عليّ مليار ليرة قابلة للتفاوض، قال الأب : أردت أن أعلمك إنّ المكان الصحيح يقدّر قيمتك بشكل صحيح، فلا تضع نفسك في المكان الخطا وتغضب إذا لم يقدروك.
فهم الابن المغزى.. وترك بلاده العربية للصوص.. وها هو الآن يديراقتصاد دولة مشهورة!
اعداد د انور الموسى