لا للحلول العابرة.!
2019-10-21
مقالات
684 زيارة
بقلم د.محمد عبد العزيز يوسف
لا للحلول العابرة
نتابع جميعا ما يحصل في لبنان ، لكن الغريب في الأمر عدم الإضاءة على حقيقة الأزمة، هل هي فعلا أزمة سياسية عابرة أم هو مأزق أصاب بنية النظام اللبناني بكامله ؟
كما هو معروف، كلما حصل خلل في ميزان القوى الطائفية، استدعى الأمر تشكل اجتماعا سياسيا جديدا يسمى في الأدبيات المحلية ميثاقا جديدا.
نعم هذا أمر بات واضحا اليوم لا يستطيع أحد اغفاله من دون تسمية الأمور بمسمياتها .
إن جميع التحركات الحاصلة اليوم على امتداد الوطن مشروعة ولا تطالب إلا بحقوق مكتسبة قد تم القبض عليها لعشرات السنين.
أخطر ما في المسألة أنها في لبنان ليست عرضية بل بنيوية ، فالنظام اللبناني بصيغته الحالية أدخل الفساد في آليات عمل المؤسسات، في حين يظن الكثيرون أن الأمر مقصور على أن هذا فاسد وذاك لص.
لا داعي للحديث عن المحاصصة والمغانمية .
أيها الثائرون ، أيها المعذبون في أوطانهم ، لا تنصتوا لأنصاف الحلول ، لا تؤمنوا بعد اليوم بشعاراتهم الدونكيشوتية !
فلنذهب جميعا نحو صيغة جديدة متحررة من قضبان الطوائف ، إن شئتم سموها علمانية ، لا إيمان بعد اليوم إلا بكفاءات وقوانين وآليات سليمة ، أو لنذهب جميعا.
إلى الجحيم.
سؤال لا بد من طرحه : هل في استطاعة منظومة سياسية طوائفية إيجاد حالة من التوازن بين المأزق الميثاقي على المدى البعيد وبين مطالب الحشود الهادرة الملحة في كل شوارع لبنان ؟
الجواب برسم جهابذة ونوابغ السياسة في البلاد الذين أوصلوها إلى ما وصلت إليه
د.محمد عبد العزيز يوسف