الصمت القاتل!

بقلم أ د أنور الموسى

الصمت القاتل!

..وصلت منى من الجامعة سعيدة، لكن سعادتها لم تدم طويلا لأن خبرا صاعقا غير حياتها الى الأبد..!
-ابنتي منى! وافقنا على خطوبتك من ابن الجيران الذي وصل أمس من السفر!
-وافقت؟ من وافق يا أمي؟ ومن هو ابن جارنا؟ لا أريد الزواج الآن!دراستي هي الأولوية!
-ماذا تقولين يا منى! إياك أن تتفوهي بكلمة من هذا القبيل أمام أبيك.. يا مشحرة قد يذبحك!
دخلت منى الى غرفتها ودخلت في دهاليز الصدمة والشرود..لا تدري ماذا تفعل.. فوالدها قاس ومزاجه صعب للغاية! وله سوابق في الإجرام تحت عنوان الشرف!
لقد روت لها جدتها قبل وفاتها ما فعله ابوها بعمتها التي ذبحها حين علم بقصة حملها من شاب أحبها ووعدها بالزواج، لكنه توفي بحادث سير مؤلم…!
همست منى في نفسها: ماذا أفعل؟ ما هذه الكارثة التي تخنقني من كل حذب وصوب؟ الموت اسهل علي من خيانة حبيبي صابر! أنتظر عودته من السفر كي يخطبني بعد أن تعاهدنا على الوفاء والحب!
من دون وعي، حملت منى سماعة الهاتف، وبدت كالتائهة تولول قببل رفع حبيبها السماعة..
-الو..من المتصل.؟
صمتت منى وهي تصغي لصوت حبيبها صابر ..فيما كانت عيناها تغرورقان بدموع حمراء تعبران عن حريق مشتعل في القلب..!.
صمتت منى لكن صمتها اختصر رواية حب نغصته عادات وعقد اجتماعية حفرت في نعش مجتمع أبوي ذكوري متخلف..!

للقصة تتمة…
–